قهر الدموع (الحلقه 10)

وصل محمد الى البيت وفتح الباب ودخل وهو ينادى على فاطمه 

لم تجيب دخل الى غرفتها لم يجد احد بحث فى الشقه لم يجدها 

قال فى قلق اين انت يافاطمه اخرج هاتفه المحمول واتصل بها لم تجيب 

فقال محمد لا يافاطمه لاتفعلى هذا بى ثم اتصل باعلي واخبره بما حدث

اخذت فاطمه تفكر الى اين تذهب وماذا تفعل واخيرا اتخذت القرار عند تسافر الى صديقتها المقربه

وصلت فاطمه الى محطه القطار وحجزت التذكره وانتظرت القطار  كانت تشعر بتعب وارهاق شديد ولكنه حولت ان تتماسك  خفضت راسها فى ألم ودفنتها بين كفيها ومرت نصف ساعه وهى تنتظر القطار

وفجأه سمعت صوت يقول كونت اعلم انك سوف تفعلى هذا 

رفعت راسها فوجدت علي يقف امامها 

فقالت فى صدمه علي  كيف عرفت ؟

قال علي فى استغراب كيف عرفت لابد انك نسيتى اننى اعرف عنك كل شئ ياصديقتى القديمه اعرف كيف تفكريين  والى اين سوف تذهبيين حتى تهربى مما انت فيه

قالت فاطمه اتركنى واذهب ارجوك اريد ان ابتعد ان اكون  وحدى حتى ارحل عن هذه الدنيا 

قال علي لان اتركك ابدأ بعد الان مهما فعلتى ومهما قولتى 

قالت فاطمه ارجوك لاتجرح علياء اكثر من ذلك لا اريد ان احمل ذنبها اكثر من هذا ارجوك

قال علي وهو يذهب ويجلس بجانبها لان اتركك يافاطمه وان رفضتى سوف اقتل نفسى امامك فورآ

ابتسمت فاطمه فى حزن وقالت ارجوك لاتمزح اذهب الى زوجتك 

قال علي اقسم لك اننى سوف القى بنفسى اسفل  القطار لو رفضتى ان تأتى معى

وان تتزوجنى 

قالت فاطمه فى دهشه اتزوجك هل جننت  لان يحدث 

قال علي حسنآ لقد حكمتى على بالموت  وسمع صوت قطار يأتى فنظر نحايته  فقام  ووقف على الرصيف ثم قفز ليقف على القضبان امام القطار

وقفت فاطمه فى صدمه وقالت ماذا تفعل ياعلي انت فقدت عقلك 

قال علي نعم فقدت عقلى وانت حكمت على بالموت 

اخذ الاشخاص الواقفين يتكلمون وطلبوا من علي الخروج ولكنه لم يجيب على أحد

قالت فاطمه فى خوف وهى ترى القطار يقترب اخرج من عندك ياعلي ارجوك لاتفعل هذا

قال علي هل سوف تتزوجنى  

قالت فاطمه علي ارجوك اخرج من عندك القطار يقترب

قال علي تزوجنى يافاطمه

قالت فاطمه سوف اعود الى المنزل لكن لن اتزوجك 

قال علي وهو  ينظر نحاية القطار  ودآعا يافاطمه سوف اترك الدنيا قبل ان تتركيها

قالت فاطمه فى خوف لا ياعلى ابتعد 

وفجآه عبر القطار وهو مسرع صرخت فاطمه بأسم علي واخفت وجهها بكفيها

وقعت فاطمه على الارض وقد فقدت الوعى 

*************************

قالت علياء لمحمد اين ذهبت فاطمه 

قال محمد هل انت قلقه عليها حقآ

قالت علياء محمد ارحمنى 

قال محمد ولماذا لم ترحميها انت؟

قالت علياء اين ذهب علي 

قال محمد فى سخريه لاتقلقى ليس معها

قالت علياء ارجوك يامحمد لاتلومنى  انا متعبه وقلقه عليها جدا

قال محمد الله وحده يعلم اين هى ؟

قالت علياء يجب ان تعود يجب ان اكلمها يجب ان تسامحنى على مقولت لها

قال محمد ادعى ان نرها قبل ان تفقد روحها

قالت علياء يارب اريد ان ارها مره اخرى ان اتحدث معه 

************************

فتحت فاطمه عنيها وعادت الى وعيها وجدت نفسها فى  غرفة نوم غريبه

شعرت انها لاتستطيع الحركه نزلت الدموع من عينها وقالت علي لماذا فعلت هذا لماذا ياعلي وصرخت فى ألم باسمه 

سمعت صوت يقول هل انت حزينه من اجلئ

قالت فاطمه فى صوت خافت خرج بصعوبه وألم علي

قال على نعم انا  لاتخافى انا بخير

قالت فاطمه وهى لاتستطيع ان تتكلم كيف حدث هذا ماذا حدث هل انت هنا معى ام انى اتخيل

ذهب علي  وجلس بجانبها ولمس وجهها فى حنان

وقال نعم انا هنا معك 

القت فاطمه بنفسها فى حضنه وبكت بحرقه شديده  وصرخت بألم 

قال علي  اهدائى ياحبيبتى اهدائى

وفجأه ابتعدت فاطمه عنه وقالت لا استطيع لا وحولت ان تقوم ولكن قدمها لم تحملها فسقطت سندها علي وقال فى لهفه انت بخير

قالت فاطمه لماذا فعلت هذا لماذا لم تتركنى اذهب لماذا ؟

قال علي لان مهما كان باقى فى عمرك هو لى وحدى ملكى انا لن اتركك وحدك مهما حدث منذ الان 

قالت علياء اختى لا استطيع لن اجرحها 

قال علي سوف اتزوجك ولان يعرف احد انى وجدتك سوف تكونى لى انا فقط سوف اخدك من العالم لتكونى معى فى كل لحظه كل نفس يخرج منك منذ الان هو ملكآ لى 

قالت فاطمه انا خائف ياعلي خائف وبكت بشده

الى اللقاء فى الحلقه القادمه